×
آخر الأخبار
سوريا ترحب بعزم ترامب رفع العقوبات وتشكر الدعم السعودي  "المركزي اليمني" يعلن بيع 6 ملايين دولار من المزاد الأخير الحكومة تجدد التزامها بالسلام المبني على المرجعيات الثلاث    مليشيا الحوثي تختطف نجل الزبيري من منزله بصنعاء   لإجبارهم على دفع الجبايات.. حملة اختطافات حوثية تطال العشرات من التجار في صنعاء مؤسسة الاتصالات تعلن استلام الدفعة الأولى من أجهزة "ستارلينك"  "كارلو أنشيلوتي" مدربا جديدا لمنتخب البرازيل  حماس: القسام تفرج عن عيدان ألكسندر منظمة "صدى" تدين الانتهاكات بحق ثلاثة من الصحفيين الأوقاف تُطلق "دليل الحاج والمعتمر" لخدمة ضيوف الرحمن

جمال المعمري : شهادة على التوحش

الاربعاء, 04 أبريل, 2018 - 04:17 مساءً

كان هو أول من أبلغني عن استشهاد  المرحوم حميد القشيبي عبر التلفون من (عمران) حيث كان  جمال متواجدا ، فنصحته بمغادرة المدينة فورا والاتجاه نحو (جبل عيال يزيد)تفادياً لشر الحوثي ، وحليفه ، فاتجه نحو صنعاء ، كما أخبرني بعد يومين بالهاتف ، وأبلغني أنه مطارد من زبانية الحوثي بوشاية من أحد أعضاء مجلس النواب (أتحفظ عن إسمه ) فنصحته بالحيطة والحذر ، فاتصلت به بعد ثلاثة أيام فإذا بتلفونه في حالة إغلاق مسستمر ، فاستبان لي أنه قد اختطف وأخفي في أحد السجون .
تم إخفاؤه وهو في كامل صحته ومشى على قدميه مصحوباً إلى محبسه ، وعلى مدى ما يقرب من أربع سنوات تعرض لتعذيب مهول سبق لي أن أشرت إليه منذ عام . وقبل أيام تم إخراجه من محبس إخفائه وإيصاله إلى مأرب ضمن صفقة تبادل أسرى ، وكانت الفاجعة اللامعقولة أن الرجل في حالة شلل تام!
لا أشك في أن الرجل أصيب بالشلل الكامل منذ أمد ليس بالقليل في مكان إخفائه ، ولو كان مخفياً من إحدى عصابات (المافيا) لحفظت له الحد الأدنى من حقوق الإنسان ولأودعته إحدى المشافي على نفقتها ، ناهيك عن تسليمه لأهله وأولاده ، ولكن (ابن بنت رسول الله )جاوز اللامعقول في إجرام كل المجرمين على وجه الأرض قاطبة ، فتركه في مكان إخفائه على حاله ، ولَم يفرج عن الميت المشلول إلا في إطار صفقة تبادل ، ولا غربة في هكذا سادية لمن تعود على أشد أنواع الإجرام وحشية وقذارة ، أو كما قال(المتنبي) :
وَمَنْ يباليْ بِذَنْبٍ        إذا تَعَوّدَ كَسْبَهْ
فيا كل المعنيين بحقوق الإنسان في داخل البلاد وخارجها:  قوموا بواجبكم فلديكم دليل بواح على مدى اللامعقول للتعمد الوحشي  للإنسان  تجاه أخيه الإنسان ...
وَيَا كل المقاتلين مع الدولة ونظامها وفِي أي جبهة كُنتُم : في الميدان أوفِي السياسة ، أوفِي الإعلام ، أوفِي الثقافة.. إعلموا أن هذه القضية المدمية لكل قلب كافية لوحدها لعدالة قتالكم للتمرد المتوحش الذي أثق ثقة لاحدود لها أن عمره إلى فناء قريباً بإذن المولى
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1