×
آخر الأخبار
"مراكز الموت"..كيف تهدد المراكز الصيفية للحوثيين حياة الأجيال اليمنية؟ "الصحفيين اليمنيين" تدين قرار الاتهام التعسفي بحق "المياحي" وتطالب بإسقاط هذه الإجراءات والإفراج عنه مجلس القيادة الرئاسي يؤكد أنّ السبيل الأمثل لاستقرار المنطقة وحماية الممرات مرهون بإنهاء الانقلاب العرادة: المرحلة تتطلب اصطفاف الجميع لإستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ميليشيا الحوثي تمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس حتى الصف الرابع..(وثيقة) وفاة والدة الأكاديمي المختطف في سجون الحوثيين "يوسف البواب" بعد سنوات من الانتظار دون لقاء عقب نقله الى سجن "هبرة".. نقابة الصحفيين تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن "المياحي" غوتيريش يدعو للتحلي بالشجاعة وتنفيذ حل الدولتين غارات تستهدف مليشيا الحوثي في صنعاء ومحيطها "تناقض مفضوح" .. مليشيا الحوثي تحيل ملف الصحفي "المياحي" الى المحكمة "الجزائية" بصنعاء

فبراير.. من الثورة الى الدولة

الأحد, 10 فبراير, 2019 - 06:50 مساءً

تشكلت ثورة فبراير السلمية من رحم الوعي الشبابي بضرورة التغيير، وتشكل معها وعي مجتمعي متناغم مع رؤية بناء المستقبل من منطلق الشراكة الوطنية وكيفية بناء اليمن الجديد على أسس المواطنة المتساوية والعدالة والحرية.
 
وتحركت موجة الثورة في صورة هبة شعبية قامت على أسس مجتمعية متنوعة ورؤية عصرية متقدمة للخروج من نفق المركزية والسعي نحو الشراكة الفاعلة والتوزيع العادل للسلطة والثروة بعيداً عن الاستبداد والتبعية وكل أشكال الطبقية الوظيفية التي خلقت مجتمعاً يعاني من الفوارق الكبيرة في مستوى المعيشة بسبب النظام الإداري القائم على الفساد والمحسوبية.
 
لم تكن ثورة فبراير مجرد نزق شبابي في مرحلة غير محسوبة العواقب، لكن كانت عبارة عن رغبة جامحة ومحاولة صادقة في الخروج بالبلد من حالة الانهزامية السياسية والركود الاقتصادي وكيفية انتشال الكوادر والقدرات من السقوط في حمئة اليأس والاحباط، نتيجة لغياب الرؤية في استيعاب مخرجات التعليم وتفشي البطالة في الوسط الشبابي المثقف والجامعي وقد شكلت التكنولوجيا الحديثة ثورة وعي غير مسبوقة في نفوس الشباب التواق.
 
للحرية والتغيير والانطلاق نحو التطور والمدنية بمفهومها الحضاري والعصري بعيدا عن التشبث بقالب القوانين الادارية الجامد والذي يخدم فئة بسيطة من موظفي السلك الاداري للدولة (مدني وعسكري) بينما تقبع الاكثرية في مستوى وظيفي متدني وحياة معيشية ضنكا وهذا ما فتح الشهية للفساد والرشوة نتيجة لغياب العدالة والرقابة.
 
 لذلك كانت ثورة فبراير حالة من الإرادة الوطنية الشجاعة وهي بحاجة الى دراسة عميقة في مراكز أبحاث متقدمة للاستفادة من مخرجاتها كونها جمعت بين الوعي والسلمية.
 
 وبعيدا عن المناكفات الحزبية والصراعات السياسية تظل ثورة فبراير-منارة للأجيال تستلهم منها روح المسؤولية الوطنية وعظمة التضحية في صورتها السلمية بعيدا عن الاحقاد والضغائن التي طغت على كبراء السياسة وجعلوا من ذواتهم ومصالحهم اكبر من الوطن واستسلموا لموجة الانتقام السياسي التي اسقطت الدولة وسقفها فوق رؤوس الجميع وحصدت مليشيا الحوثي الإمامية الايرانية ثمرة الصراع الجمهوري بعد ان اسقطت اعمدة الجمهورية واحداً تلو الآخر.
 
وفي ظل مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تحركت عجلة التغيير واصبح مجموعة من شباب فبراير يتبؤون مناصب عليا في الدولة
 
وبهذا تكون  ثورة فبراير قد جمعت بين الذكرى ? لتيار  فبراير  والمسؤولية الوطنية لكل  أطياف الجمهورية بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم حتى لاندفع ثمن سقوط الدولة مرتين ولاشك ان التفريط بعد الدروس المستفادة سيكون ثمنه باهض التكلفة ولن يتعافى الوطن من شرذمة السلالية الامامية الايرانية إلا بوحدة الصف الجمهوري والتعالي على الجراح لاجل عيون الوطن وتربته الطاهرة ووفاءً لشهداء المجد والخلود.
 
حروف من نبض وطن:
نريد جيلا غاضبا
نريد جيلا يفتح الآفاق
وينكش التاريخ من جذوره..
وينكش الفكر من الأعماق
نريد جيلا قادما..
  مختلف الملامح
لايغفر الأخطاء لا يسامح
لا ينحني..
لا يعرف النفاق..
نريد جيلا
رائداً
عملاق.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1