أويس القرني ودعوات الإصطفاف.
الخميس, 21 مارس, 2019 - 06:48 مساءً
يذهب الأستاذ صلاح باتيس ليخوض معركته الرابحة وحيداً وبعيداً عن نيران الحروب وصراعات الميدان.
لديه تجربة طويلة ومعقدة بمشكلات البلد وهذا ما استدعاه لحشد جميع طاقاته للتفكير بطريقة واحدة للخلاص من هذه الحرب وردم الفجوات الواسعة بين المجتمع والمدنية من جهة ، وبين المجتمع وآفاق الساسة الضيقة من جهة اخرى.
حمل مشروعه وذهب به إلى الجوار والإقليم واستقر بتركيا ، ثم بدأ يناقش الجهات التركية عن وضع اليمن وطول أمد الصراع معزياً ذلك لإرتفاع نسبة الأمية وتدني مستوى التعليم بما يعني أن الحل أمام اليمنيين هو الإتجاه نحو حِراك علمي كثيف يمنح البلد فرصة للتعافي وإستثمار الإنسان عوضاً عن الزج به كمخزون لحروب ستنتهي لاحقاً بتسويات سياسية .
وبناءً على هذه الجهود تأسس وقف أويس القرني وتعود التسمية لأويس " وهو التابعي اليمني الذي يلقى إسمه قبولاً وإحترماً واسعاً في الأوساط التركية " .
إن وقف أويس بالشراكة مع الجانب التركي يهدف إلى المساهمة الفاعلة لإنتشال الطالب اليمني المتفوق وتوفير متطلباته من بيئة آمنه ومستوى تعليمي ممتاز عبر برنامج المنح الممولة من الحكومة التركية .
يقول الدكتور صلاح باتيس : لم تتوقف الشواهد التي تؤكد على أن اكثر اليمنيين متفوقين في الخارج وهذا دفعنا لأن نحاول ان نوجد حِراك نخبوي وإجتماعي يدعم ويعزز من حضور الطالب اليمني المتفوق ويمنحه فرص التعليم في الخارج نظراً لما تعانيه البلد.
والناظر لحال البلد اليوم يجد ان غياب الديمقراطيات في العقود السابقة وتكريس الإستبداد خلق بيئة غير آمنه للتعليم السليم الذي يرتكز على اسس منهجية ولهذا فإن مخرجات التعليم الرديئة زادت الوضع تعقيداً ، ولحل الإشكال اليمني مستقبلاً لن يكون أمامنا من خيار آخر سوى دعم مسار التعليم وإحلال الكوادر لمتعلمة في كل مفاصل المجتمع لإيجاد توازن في المستقبل يضمن عدم جر البلد إلى اتون الفوضى.
ولا بأس هنا ان اشير لكل اليمنيين بأن الوقف بحاجة إلى مساهمين لإستمرار هذا المشروع كرافعة إجتماعية كما أكد العاملين هناك ، وهذا بإعتقادي واجب وطني للإصطفاف في الميدان الذي انفرد به الشيخ صلاح باتيس مع مجموعة من المخلصين في هذه المعركة الرابحة.