×
آخر الأخبار
المهرة.. ضبط أول محاولة لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج المخدرات في اليمن..(صور) صنعاء في أغسطس.. مداهمات واختطافات حوثية للسكان وغارات إسرائيلية متصاعدة  منظمة حقوقية:اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة انتهاك ممنهج يقوض أسس العمل الإنساني صنعاء.. مقتل 45 من عناصر "الوحدة الأمنية الخاصة" للحوثيين في "فلة المداني" بحي حدة إثر قصف إسرائيلي لأكثر من سبع سنوات.. مركز حقوقي يدين استمرار إخفاء سبعيني في صنعاء   افتتاح محطة إسعافية لمعاجلة مياه الصرف الصحي في مأرب مصير وزيري دفاع وداخلية الحوثيين مجهول والجماعة تأجل إعلان حصيلة قتلاها صنعاء.. ضوضاء صاخبة إثر إطلاق المليشيا الرصاص والألعاب النارية بذريعة الاحتفاء بالمولد مليشيا الحوثي تلفق تهم التجسس والمشاركة في قتل الرهوي لموظفي الأمم المتحدة المختطَفين مؤخرًا شباب اليمن يهزمون الكويت ويحجزون بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي لكأس الخليج

في ذكرى الشدادي

الاربعاء, 09 أكتوبر, 2019 - 05:12 مساءً

في ذكرى استشهاد الشدادي أتذكر المشروع الوطني وهو يعيش أصعب لحظاته التي فقد فيها دولته وشكله السياسي المعبر عنه منذ إعلانه بالستينات، هذه الدولة التي وجدت لتعبر عن أهداف الثورة واستقرت في حياتنا بفعل قيادة آمنت بتلك الأهداف يوم تأسست الا أنها كانت تفتقر لمثلهم وهي تتعرض لمحنتها الأخيرة.
 
وبقدر جلاء هذه الحقيقة المُرة الا أن هناك حقيقة اخرى تساويها وهي أن المشاريع قد تفقد دولها لكنها تعود الى حالتها الأولى: فكرة يتلقفها المؤمنون بها حقا وهؤلاء لا يبرزون الا حين تهب العواصف، هنا أتذكر الشدادي وضمن سياق المشروع اليمني والحرب التي تشن عليه ونوعية القيادات التي يحتاجها.
 
يمكننا القول أننا نعيش نهاية مرحلة دولة الغلبة بالقوة التي ورثت عن الثوار الفكرة وشعب ثار على انقساماته، لكن هذه القيادات فشلت في نقل الجمهورية من طور الفكرة الى طور الدولة لأسباب تتعلق برفضهم مبدأ التداول السلمي لسلطة قامت أصلاً من أجل الشعب فأخذوها غنيمة يتداولونها بينهم.
 
 وبفشلها عادت الفكرة مرة أخرى الى قلب المجتمع بعد أن خذلتها القيادات التي لم تكن على مستوى المهمة، ذاك الفشل هو الذي ضاعف الطلب على قيادات أمثال الشدادي وأمثاله في كل الجبهات، إنه الحنين الشعبي لقيادات تنتمي للشعب وتغريه حريته أكثر مما تفعل الأمجاد الشخصية.
 
في الجولة الأولى تمكن المشروع الوطني من هزيمة الواقع المنقسم وإعادة تجميع الجسد اليمني، حدث ذلك على يد رجال تجاوزوا واقعهم المنقسم ذاك ثم انتصروا عليه، لقد ألحقوا هزيمة بالإمامة والاستعمار لأنهم كانوا لا يرون إلا يمناً واحداً وهو ما يحتاجه المشروع الوطني في جولة نضاله الحالية.
 
لم يكن الشدادي فرداً بقدر ما كان رمزا لحالة وطنية مازالت قادرة على فرز رجال تجاوزوا الثارات وضغائن صراع مضى، ومضوا يقدمون أرواحهم حفاظاً على جسد يمني واحد يجب ألا يعود موزعا بين المذاهب والمناطق والجهات كما تريد له الإمامة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1