×
آخر الأخبار
تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني اصلاح أمانة العاصمة ينعي الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني الإصلاح ينعي الشيخ الزنداني ويؤكد "خسرت اليمن قائد وطني سخر حياته للشعب حاملا لقضاياه ومدافعا عن حقوقه" رئاسة الجمهورية تنعي الشيخ عبد المجيد الزنداني  خلال أقل من اسبوع.. مليشيا الحوثي تدفن 22 من عناصرها بصنعاء

"ما خفي أعظم".. قصة خمسة ضحايا من (الصم والبكم) رحلوا بـ "ألم" وصمت في جريمة التدافع بصنعاء

العاصمة أونلاين/ خاص


الاربعاء, 24 مايو, 2023 - 05:04 مساءً

قضوا أو استشهدوا أواخر شهر رمضان الفائت (19 أبريل 2023) في جريمة التدافع، التي مازالت مليشيا الحوثي الإرهابية تخفي ملابساتها وأسبابها واضعة الحواجز والعراقيل أمام تحقيق العدالة في هذه الجريمة التي هزت اليمن من أقصاه إلى أقصاه.
 
خمسة من فئة الصم والبكم أو من يطلق عليهم (ذوو الهمم)، رحلوا إلى بارئهم في المشهد الرهيب، رحلوا بألم وصمت لم يأبه لمأساتهم أحد، نتيجة الوضع المأساوي حينها والذي عاشته صنعاء التي ودعت ما يقارب من 90 مواطناً أغلبهم من موظفي الدولة التي نهبت المليشيا حقوقهم وعشرات الجرحى ممن أصيبوا إصابات متفاوتة.
 
وبينما انشغل الرأي العام حينها بالحديث عن هول الكارثة، والبحث عن أسباب الجريمة التي ما زالت مليشيا الحوثي إلى اليوم تتكتم عن ملابستها وتمنع الاقتراب من مسرحها، ظلت أسر ضحايا الصم والبكم تعزي نفسها، كما أن جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم في صنعاء، ظلت هي الأخرى حبيسة أحزانها على من الضحايا، ومنهم أحد كوادرها، وهو ما يؤكد أن ما أخفي أعظم.
 
ففي الـ 21 من أبريل، أي بعد ثلاثة أيام من الجريمة، نشرت الجمعية على موقعها في فيسبوك رسالة تعزية مقتضبة، قالت فيها، إنها خسرت أربعة من خيرة منتسبيها، في الحادثة المؤلمة.
 
رسالة التعزية اكتفت بنشر صور الأربعة دون أسمائهم، خوفاً من مليشيا الحوثي التي منعت نشر أي معلومات عن المجزرة وأسماء الضحايا.
 
أعقبتها بنداء إنساني في اليوم الثاني، أعلنت فقدان أحد مؤسسي الجمعية، مشيرة إلى أن "عبده عبده المناخي" مفقود من مساء يوم الجريمة، واضعة أرقام هاتفية للتواصل.
 
إلا أنها نشرت برقية تعزية ومؤاساة في وفاة المناخي في يوم الـ 25 من أبريل، وسط اتهامات للمليشيا أنها أخفت الجثامين ومنعت التعرف عليها، وقد استطعت الجمعة وأسرة المناخي في التعرف عليه بعد أسبوع من الواقعة.
 
من الذي دفع بأعضاء الجمعية إلى مكان الحادثة؟
 
أحد أقارب الضحايا ويعمل في جمعية رعاية الصم والبكم في صنعاء، روى لـ "العاصمة أونلاين"، بأنهم تلقوا دعوة بالذهاب إلى مدرسة معين لأخذ الصدقات، ولم يتوقع هو أو من ذهبوا من أعضاء الجمعية بأن تكون هذه هي النتيجة.
 
(منيف. ح.) من مدرسي الصم والبكم، أكد أيضاً تلقيه الدعوة للذهاب، مع زملائه، للحصول على صدقات التاجر، مؤكداً أن الحاجة وتوقف صرف المستحقات هي من دفعتهم لأن يشهدوا ويكونوا في المكان الذي اختلط فيه كل شيء، ولم يعلموا بمصير زملائهم إلاّ لاحقاً.
 
منيف والموظف السابق يتفقان على أن المليشيا الحوثية هي السبب فيما حصل، كون التدافع لم يحصل إلا بعد إطلاق الرصاص.
 
وقال "ونحن في طابور الصدقات تم إطلاق النار من قبل عناصر حوثية مسلحة، مما تسبب بحالة من الهلع والذي بدوره أدى إلى المجزرة".
 
وأشار إلى أن عدداً من زملائه توفوا، منهم الأستاذ عبده المناخي، وهو أصم، والطالب محمد الجمرة، كاشفاً أن هناك أعداد أخرى من المصابين.
 
 استطاع محرر "العاصمة أونلاين" الحديث مع أحد أصدقاء "الجمرة" الذي قال إن الظروف القاسية وعدم وجود مصدر دخل منتظم للأصم محمد الجمرة هي أسباب تواجده في مكان الجريمة وذلك للحصول على صدقة من التاجر.
 
وأضاف "صديقي محمد من أنبل من عرفتهم، لم يحدث أي مشاكل مع أحد والابتسامة لا تفارق محياه برغم أنه اصم لا يتكلم" مشيراً إلى أن حالة الحزن عاشها كل أصدقائه ومقربيه.
 
إخفاء الجثامين
 
مصادر خاصة كشفت أن جثمان "عبده المناخي" ظل مخفياً، ومنعت أسرته من الدخول إلى مستشفى الثورة لأيام، ولم يتم إيجادها إلا بعد أن تم توزيع جثامين الضحايا على ثلاجات المشافي الأخرى، حيث وجد الجثمان في ثلاجة مستشفى خاص.
 
وقالت إن المناخي، كانت له قبل الانقلاب الحوثي حياة ممتازة، سلبتها منه المليشيا أولاً سلبت عمله وراتبه، ليسرح من مستشفى كان يعمل فيه عملاً إضافياً، وصولاً إلى سلب روحه في جريمة التدافع.
 

ويشار أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مازالت تخفي أسباب المجزرة على الرغم من مضي أكثر من شهر من حدوثها، وتمنع أقارب الضحايا من أي تحرك لإنصافهم ومحاكمة المتسببين.
 
بينما يذهب آخرون، إلى ضرورة المطالبة بأن يكون التحقيق بمشاركة من الأمم المتحدة على الأقل، كونها قضية رأي عام، ولا يمكن أن تحقق فيها المليشيا منفردة لأنها ستعمل على تبرئة عناصرها الذين أطلقوا النار على المتواجدين.
 
وفي وقت سابق، (24 أبريل الماضي) أملت منظمة العفو الدولية في إحقاق العدالة لضحايا المجزرة المروّعة الذي كان من الممكن تجنبه.
 
وطالبت غراتسيا كاريتشيا، وهي نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية طالبت المليشيا بالتحقيق على وجه السرعة، وبشكل دقيق، ومستقل، ومحايد، وشفَّاف، وفعَّال، في كيفية تحول فعالية خيرية إلى كارثة أودت بحياة العشرات وأصابت مئات آخرين بجروح، وينبغي تقديم الجناة المشتبه بهم إلى العدالة في محاكمات عادلة.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير