الأخبار
- المرأة
دراسة بحثية تكشف جوانباً لمعاناة المرأة لدى مليشيا الحوثي
العاصمة أونلاين / متابعة خاصة
السبت, 03 سبتمبر, 2022 - 07:07 مساءً
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز البحر الاحمر للدراسات السياسية والأمنية جانباً من المعاناة والازمات الانسانية التي تعاني منها المرأة اليمنية اثناء الحرب، وصلت الى مستويات كبيرة تهدد من خلالها الامن الوجودي للمرأة ككل.
الدراسة التي أعدتها الدكتورة لمياء الكندي مسئولة وحدة المرأة بالمركز، تكونت من جزأين الاول بعنوان" المرأة اليمينة وجحيم الحرب"، ابرزت فيها اوجه المعوقات والتحديات التي تواجه المرأة، وأوجه الاستهداف المباشر الذي تتعرض له طيلة سنوات الحرب.
فيما خصص الجزء الثاني من الدراسة لبحث " تطلعات المرأة اليمنية نحو السلام" والوقوف امام مشاريع المقاومة النسوية الرافضة لواقع الحرب، والأدوات التي اعتمدت عليها من اجل تمكينها نحو تحقيق معادلة مغايرة، عبر اسهاماتها المجتمعية والسياسية نحو خلق المزيد من الفرص نحو تحقيق السلام.
وتوصلت الدراسة الى جملة من النتائج والتوصيات، أهمها قصور الاجراءات الحكومية عن مواكبة واقع المرأة اثناء الحرب والتخفيف من معاناتها، ودعمها بما يمكنها من مواجهة التحديات سواء فيما يتعلق بتطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بها، او في اسهامات الجانب الحكومي نحو تفعيل مؤسسات تمكين المرأة الحكومية للعمل وفق الادوار الطبيعية المخصصة لها.
ودعت الدراسة الى ابراز أوجه المعاناة التي تتعرض لها المرأة اليمنية اثناء الحرب واستثمار البيئة السياسية والقرارات الدولية وتوصيات فريق الخبراء التابع لهيئة الامم المتحدة للعمل من اجل الحصول على ضمانات دولية لمنع استخدام المرأة كوسيلة من وسائل العقاب والابتزاز التي تمارسها مليشيا التمرد الحوثية، والمطالبة بتفعيل مبدا العقاب والمحاسبة عن كل الجرائم الحوثية التي وثقها فريق الخبراء في تقاريره المتعددة.
كما شددت على البحث عن تدابير حكومية ودولية واممية فاعله لإخراج المرأة اليمنية من دائرة الاستهداف المباشر وغير المباشر في الحرب وضمان سلامتها وحقوقها العامة، مع توسيع حجم الفرص والانشطة للمنظمات والكيانات النسوية التي تعمل من اجل تقديم اوجه الدعم المادي والمعنوي للمرأة.
واكدت على ضرورة الاسهام في تغيير الثقافة المجتمعية تجاه المرأة، والوقوف التام نحو تحقيق المزيد من مشاريع الدعم المادي والنفسي للمتضررات من الحرب وبالأخص ضحايا زراعة الالغام من النساء، والمتضررات من النزوح والتهجير القسري الذي يتعرضن له.
كما دعت الدراسة الى خلق المزيد من الفرص الضامنة نحو تحقيق أكبر قدر من المشاركة النسوية الفاعلة نحو تحقيق تطلعات المرأة نحو السلام ووضع الخطط والبرامج المناسبة التي تجعل من المرأة اليمنية جزء من المشاركة والحل في اي مفاوضات قادمة نحو اقرار السلام الدائم في اليمن.