×
آخر الأخبار
طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة مليشيا الحوثي توقف صلاة التراويح بمصلى للنساء وسط صنعاء صنعاء.. المليشيا الإرهابية تعلن دفن ثلاثة من عناصرها القتلى دون الإفصاح عن مكان مقتلهم رويترز: البنتاغون يضع خططا لانسحاب محتمل من سوريا

المقال الصحفي.. بين الهواية والإبداع

الثلاثاء, 07 أبريل, 2020 - 05:57 مساءً

الايجاز في الكتابة الصحفية فن من فنون الصحافة

ومن خلال تجربتي الصحفية المحدودة في حقل الصحافة ومعرفتي بأصول العمل الصحفي وكتابة المقالات  والتحرير الخبري أحببت أن أُدلي بدلوي لزملاء المهنة عن كيفية الجمع بين الايجاز واليسر والبعد عن التكلف والحشو...

 وعن كيفية الكتابة وفق أصول المهنة التي تجمع بين الدقة والحقيقة بعيداً عن  الاختصار المخل والتطويل الممل وصولاً إلى كتابة صحفية راقية تجمع بين الذائقة والرونق  وحسن الصياغة...
 ومن خلال التجربة والممارسة والقراءة والاطلاع ومتابعة الكتاب والمبدعين
في فضاء الاعلام الحر والذي بات في متناول الجميع، فقد تحول الكثير من الناشطين الى كُتّاب ومبدعين وصار الكثير من هواة الصحافة الى مشاهير..

وهنا لابد من وضع النقاط على الحروف لكي يتسنى للقارئ الاستفادة والتطوير المهني الذي يخرج عن الروتين المألوف ..

الاعلام  مدينة  والصحافة هي المَلِكة  ولابد لهذه المهنة من مَلَكة وكارزما معينة ..
 هناك صحفيون لديهم هواية وممارسة لكن تمضي عليهم أعوام دون التجديد في الأسلوب والتحديث في الكتابة والتطوير في المهنة وهؤلاء لديهم مَلَكة  لكن بلا ذائقة صحفية تلهب العاطفة وتلامس الاحساس..
 في كتاب الايجاز الصحفي يقول الكاتب الامريكي

هنلري ميلر ..ان اللغة اذا تحولت الى عبء يجب أن تموت ..وكذلك الكاتب الصحفي إذا أكثر من الحشو والتكرار  على حساب المحتوى  يجب ان يُعزل لكي نحافظ على رونق الصحافة وحتى لا تضيع الأفكار في صحراء الاطناب..

 على الكاتب ان يضع للقارئ حسابه وأن يحافظ عليه  كمسكب في عالم الصحافة والاعلام والذي بات صانعا أول للرأي العام..

 لابد للقارئ او المستمع والمتابع أن  يتذوق (حلاوةالاختصار وراحة الكفاية)..كماورد في روائع الجاحظ..
وهناك درر لاحصر لها أوردها كتاب الايجاز الصحفي يجب ان نستفيد منها وان نوظفها في تنمية المهارات الصحفية

من أجل أن  يكون القلم مرهف الاحساس وملامس الابداع ليتحقق الهدف المرجو من الكتابة الصحفية والصياغة الخبرية والتقارير المصورة..
ولكي تبدع!!  لاتكتب كما تتكلم وعليك أن تتعلم فن الاختصار..

يقول جورج فاينر..إن أداء الصحفيين المتدربين هذا العام يظهر فقراً في المفردات وركاكة في البناء، وافراطاً في استخدام العبارات الجاهزة والاستعارات المبتذلة ..وثمة حكايات عن مراسلين لايعرفون قواعد الإملاء والكتابة، ولكنهم يعرفون كيف يحصلون على الخبر..

لأن من أهم أسباب الحشو والاسهاب وخاصة لدى ناشئة الكتاب ،غياب ثقافة النقد والتقويم والتفكير في سرعة الانجاز بغض النظر عن المحتوى وهذا واحدا من الأدواء المتعددة في الصحافة العربية..
بالإضافة الى النزعة التجارية وضحالة الثروة اللغوية وضعف الخبرة وحداثة التجربة..

أخيراً..  لقيادة الأسرة الصحفية ومؤسساتها المتنوعة لابد من تفعيل ضوابط المهنة لكي نحفظ لها  رونقها ولكي تؤدي رسالتها في فضاء الإعلام الحرّ والمفتوح .
في المقال القادم أتناول معكم: فن صناعة العنوان وصياغة المحتوى.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالله الضبياني