×
آخر الأخبار
الأسرار تتكشف.. 6000 قتيل لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالحرب على غزة مليشيات الحوثي تحوّل مبنى السفارة الهولندية بصنعاء إلى سجن سري "الصحفيين اليمنيين" تطالب بتوفير الحماية للصحفي "الهدياني" وردع المنتهكين صنعاء .."مليشيا الحوثي تغيب أحد موظفي مكتب حماس منذ 2016 وترفض الافراج عنه" الشيخ "معوضة": استراتيجية مليشيا الحوثي تهدف الى تجريم العمل السياسي صنعاء .. مليشيا الحوثي تنهب منزل عقيد في قوات الحكومة الشرعية بمناسبة يوم التعليم العالمي .. ملتقى تربوي لمعلمي رياض ومدارس الأطفال في مأرب بدعم إيراني.. قيادات حوثية تغرق صنعاء بعشرات الأطنان من الأدوية الفاسدة    الأوقاف تطلق خدمة إلكترونية للحجاج وتمدد التسجيل حتى 9 فبراير   مأرب: ‏قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير العام لمساندة  الجيش في معركة استعادة الدولة

موجة الموت التي أسقطت الملالي في الشرق الأوسط

الاربعاء, 09 أكتوبر, 2024 - 06:11 مساءً

 ظلت إيران تركب موجات المنطقة وتستفيد منها منذ ربع قرن، ثم تستعرض قوتها ونفوذها على أنها دولة عظمى، تشكل الميلشيات وتجتاح المدن وتسقط الأنظمة وتعدم الشعوب وتجرف الحضارات، وتهدد جيرانها بالإحتلال مالم يخضعوا لها .
 
لكن آخر موجة كما تعتقد أنها صممتها لجائزة كبيرة لها في المنطقة، تحولت إلى هدية موت انفجرت في وجهها ووجه حلفائها في المنطقة.
 
مع غزو الأمريكان للعراق وأفغانستان بين 1990 و 2003، كان الفراغ في تلك الدولتين يذهب لصالح ميلشيات إيران.
 
استغلت إيران الانتفاضات الفلسطينية، وحرب إسرائيل في لبنان 2006، بعد أن ازالت عقبة كؤود باغتيال رفيق الحريري في 2005، وتوجهت لبناء حزب الله كحركة عسكرية مقاومة لإسرائيل في الظاهر، وحركة أمنية لمشروعها في الشرق الأوسط بالخفاء، وتمكنت من السيطرة على لبنان وحكمها كدولة داخل الدولة حتى 2024.
 
مع الحرب على الإرهاب في المنطقة، ودخول التحالف الدولي للحرب ضد داعش في عملية طويلة استمرت سنوات كانت كل مدينة عراقية تسقط في يد الإرهاب، تركب ميلشيات إيران فوق ظهر التحالف للسيطرة عليها وإبادة أهلها وتهجيرهم، حتى العام 2015.
 
في 2011 شهدت المنطقة ثورات الربيع العربي، فركبت إيران فوق ظهر ثورات الشباب المطالبة بتغيير الأنظمة، والتي أحدثت فراغا كبيرا في المنطقة، وتمكنت إيران من السيطرة على دولتين إضافيتين هما سوريا واليمن إلى جانب لبنان والعراق.
 
أما موجة طوفان الأقصى التي انطلقت في مثل هذا اليوم السابع من اكتوبر 2023 بعد اجتياح حركة حماس للمستوطنات الإسرائيلية، نتيجة فشل استخباراتي إسرائيلي كبير، فقد بدا لإيران أن الحدث مصمم على ذوقها، وأن الركوب فوقه سيعطيها كل أهداف خططها بلا ثمن ولا حرب على حدودها.
 
كانت تسعى إيران لتقاسم النفوذ في المنطقة مع إسرائيل، لكن طوفان الأقصى أظهرها أنها على وشك تحقيق نصر يعطيها نفوذ في العالم العربي والإسلامي، أكبر حتى من الحلم الذي تسعى إليه، فالقضية الفلسطينية التي استثمرتها لسنوات وبالتحديد منذ حرب لبنان 2006، حان لها أن تحقق مكاسب استراتيجية.
 
لكن بعد عام بالضبط من هذا الحدث المزلزل، تلقت إيران وحلفائها في المنطقة ضربات فككت كيانها، وأضعفت ميليشياتها، وتكاد تسقط نظامها في حال استمرت الضربات بذات النوعية، فنظام الملالي في إيران منذ مجيئة في العام 1979, كان يضع نفسه عدوا للعرب، وحليفا للغرب، حتى أن في حربه مع العراق في ثمانينات القرن المنصرم، شهدت العلاقات مع إسرائيل ازدهارا في الجانبين الاقتصادي والعسكري، لكن نهاية القصة محيط منتقم وعالم متشفي وحليف يتلاعب بأعصاب وعمائم إيران وحلفائها في قم وكربلاء والسيدة زينب والضاحية وصعدة.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالسلام محمد