×
آخر الأخبار
رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وفاة مفاجئة لموظف أممي في صنعاء وسط تصاعد المخاوف من حملات الاختطاف الحوثية السفارة اليمنية في اثيوبيا: جمال أنعم عمل بمهنية ومثّل اليمن بصورة مشرفة    في ظل اختطاف موظفيها... لقاء أممي حوثي في صنعاء يثير تساؤلات عن التواطؤ

هل حان موعد الصدام بين صالح والحوثي؟

الأحد, 03 سبتمبر, 2017 - 06:41 مساءً


يشغل بال المتابعين، بمختلف دوافعهم، السؤال المتعلق بموعد المعركة الحتمية بين صالح والحوثي، وهل باتت المعركة «المؤجلة» قريبة أم أن ساعة الصفر لم تحن بعد؟ وما دور العامل الخارجي في تسريع لحظة «الافتراق» بين طرفي الانقلاب؟
 
ولعل تصاعد التوتر والخلاف بين الطرفين إلى حالة العلن، خلال الأيام الماضية، هو ما جذب هذا الاهتمام على الأقل في أوساط المتابعين لتحالف الانقلاب الذين يتساءلون عن تأثير انفراط العلاقة بينهما على مستقبل الصراع في البلاد، خاصة مع تطور الخلاف إلى اشتباك عسكري هو الأول بين الطرفين في صنعاء.
 
وبهذا التطور انتقل الطرفان من مرحلة احتواء الخلافات في الإطار الداخلي بين القيادات والشراكة الشكلية، إلى مرحلة جديدة عنوانها العداء العلني، مع بلوغ التوتر ذروته في 24 أغسطس الماضي، عندما نظم الطرفان فعاليات في أماكن متفرقة بصنعاء، صاحبها استعراض للقوة المسلحة من جانب الحوثيين، مقابل استعراض بالقوة الشعبية السلمية من جهة صالح.
 
والأخطر هو ما تلا ذلك من حدوث اشتباكات هي الأولى من نوعها، خلّفت قتلى وجرحى من الجانبين، لكنها كانت أكثر إيلاماً بالنسبة لصالح الذي خسر أحد قيادات حزبه وهو خالد الرضي، الأمر الذي أضعف الثقة الهشة بين الحليفين، رغم احتواء نطاق الاشتباكات، وإن لم تزل تداعياتها باقية.
 
ولا شك أن حدوث صدام بين الانقلابيين سيثير لعاب التحالف العربي، وتحديداً الإمارات التي تتصدر واجهته، وهو ما تم بالفعل، حيث سارع وزير الدولة فيها أنور قرقاش للترحيب بداية بخطاب صالح، ثم إظهار الانحياز له باتهام الحوثيين بعرقلة الحل السياسي.
 
ومثّل هذا الموقف السياسي، بالتزامن مع تغطية وسائل إعلام الإمارات المختلفة مهرجان صالح وخلافاته مع حلفائه، وبشكل مكثف ولافت، فرصة ذهبية للحوثيين لتأكيد شكوكهم حيال شريكهم، وتصعيد اتهامه بأنه يريد تفكيك التحالف بدعم خارجي.
 
والمقصود بالخارج هنا الإمارات التي أظهرت تسريبات سفيرها بواشنطن يوسف العتيبة أنها تتواصل مع صالح منذ أبريل 2015، وإن لم تفعل ما يجب لإنجازه، وتشاطرها الرغبة أميركا، بهدف التوصل لتسوية تكون ملامحها وفق تقييم قرقاش بأن صالح «عنصر تخريبي»، في حين يمثل الحوثيون «تهديداً استراتيجياً».
 
وفي ظل المؤشرات الحالية يمكن القول إن الصدام مسألة وقت، على أن تقديره تحدده تصرفات الطرفين والبعد الخارجي، فالبنسبة للحوثيين فهم لا يريدون الصدام الآن حتى لا يفتحوا جبهات كثيرة تستغلها الشرعية والتحالف الداعم لها.
 
ولذلك فخيارهم الحالي هو زيادة الضغط على صالح سياسياً، وقضم نفوذه العسكري والقبلي، وإفشال أي رهان عليه للقيام بعمل عسكري في صنعاء.
 
في المقابل، سيظل صالح يوصي أتباعه بالصبر على أذى الحوثيين، وتهدئة واحتواء أي توتر سياسياً، رغم إدراكه أن هذا الأسلوب غير مجدٍ ويشجعهم لاستهدافه، لكنه يحاول قدر الإمكان تأجيل المعركة الحتمية، حتى يرتب أوراقه ، ويضمن دعماً عسكرياً وسياسياً عملياً يمنحه الفوز.

*العرب


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1