×
آخر الأخبار
ثمانية بنوك كبرى تنقل أعمالها من صنعاء إلى عدن تفاديًا للعقوبات الأمريكية.. (أسماء) واشنطن تعلن قتل قادة رئيسيين في مليشيا الحوثي والجماعة تزعم استهداف حاملة طائرات  صنعاء.. مليشيا الحوثي تدفن 5 من عناصرها القتلى الحكومة تناقش إجراءات التعامل مع تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية بتوجيه من رئيس مجلس القيادة ..الافراج عن 482 سجين عقب الغارات الأمريكية.. مليشيا الحوثي تدشن حملة جبايات بذريعة دعم "القوات الصاروخية" السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدعو السكان الى توخي الحذر وعدم التواجد في مقرات للحوثيين (بيان)   أمسية رمضانية لطلابية الإصلاح بأمانة العاصمة تؤكد على أهمية دور الشباب في معركة استعادة الدولة  مقتل واصابة 22 شخصا جراء غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء "اختطاف العشرات" .. حملة حوثية مسعورة لجباية الأموال من التجار في صنعاء  

هل حان موعد الصدام بين صالح والحوثي؟

الأحد, 03 سبتمبر, 2017 - 06:41 مساءً


يشغل بال المتابعين، بمختلف دوافعهم، السؤال المتعلق بموعد المعركة الحتمية بين صالح والحوثي، وهل باتت المعركة «المؤجلة» قريبة أم أن ساعة الصفر لم تحن بعد؟ وما دور العامل الخارجي في تسريع لحظة «الافتراق» بين طرفي الانقلاب؟
 
ولعل تصاعد التوتر والخلاف بين الطرفين إلى حالة العلن، خلال الأيام الماضية، هو ما جذب هذا الاهتمام على الأقل في أوساط المتابعين لتحالف الانقلاب الذين يتساءلون عن تأثير انفراط العلاقة بينهما على مستقبل الصراع في البلاد، خاصة مع تطور الخلاف إلى اشتباك عسكري هو الأول بين الطرفين في صنعاء.
 
وبهذا التطور انتقل الطرفان من مرحلة احتواء الخلافات في الإطار الداخلي بين القيادات والشراكة الشكلية، إلى مرحلة جديدة عنوانها العداء العلني، مع بلوغ التوتر ذروته في 24 أغسطس الماضي، عندما نظم الطرفان فعاليات في أماكن متفرقة بصنعاء، صاحبها استعراض للقوة المسلحة من جانب الحوثيين، مقابل استعراض بالقوة الشعبية السلمية من جهة صالح.
 
والأخطر هو ما تلا ذلك من حدوث اشتباكات هي الأولى من نوعها، خلّفت قتلى وجرحى من الجانبين، لكنها كانت أكثر إيلاماً بالنسبة لصالح الذي خسر أحد قيادات حزبه وهو خالد الرضي، الأمر الذي أضعف الثقة الهشة بين الحليفين، رغم احتواء نطاق الاشتباكات، وإن لم تزل تداعياتها باقية.
 
ولا شك أن حدوث صدام بين الانقلابيين سيثير لعاب التحالف العربي، وتحديداً الإمارات التي تتصدر واجهته، وهو ما تم بالفعل، حيث سارع وزير الدولة فيها أنور قرقاش للترحيب بداية بخطاب صالح، ثم إظهار الانحياز له باتهام الحوثيين بعرقلة الحل السياسي.
 
ومثّل هذا الموقف السياسي، بالتزامن مع تغطية وسائل إعلام الإمارات المختلفة مهرجان صالح وخلافاته مع حلفائه، وبشكل مكثف ولافت، فرصة ذهبية للحوثيين لتأكيد شكوكهم حيال شريكهم، وتصعيد اتهامه بأنه يريد تفكيك التحالف بدعم خارجي.
 
والمقصود بالخارج هنا الإمارات التي أظهرت تسريبات سفيرها بواشنطن يوسف العتيبة أنها تتواصل مع صالح منذ أبريل 2015، وإن لم تفعل ما يجب لإنجازه، وتشاطرها الرغبة أميركا، بهدف التوصل لتسوية تكون ملامحها وفق تقييم قرقاش بأن صالح «عنصر تخريبي»، في حين يمثل الحوثيون «تهديداً استراتيجياً».
 
وفي ظل المؤشرات الحالية يمكن القول إن الصدام مسألة وقت، على أن تقديره تحدده تصرفات الطرفين والبعد الخارجي، فالبنسبة للحوثيين فهم لا يريدون الصدام الآن حتى لا يفتحوا جبهات كثيرة تستغلها الشرعية والتحالف الداعم لها.
 
ولذلك فخيارهم الحالي هو زيادة الضغط على صالح سياسياً، وقضم نفوذه العسكري والقبلي، وإفشال أي رهان عليه للقيام بعمل عسكري في صنعاء.
 
في المقابل، سيظل صالح يوصي أتباعه بالصبر على أذى الحوثيين، وتهدئة واحتواء أي توتر سياسياً، رغم إدراكه أن هذا الأسلوب غير مجدٍ ويشجعهم لاستهدافه، لكنه يحاول قدر الإمكان تأجيل المعركة الحتمية، حتى يرتب أوراقه ، ويضمن دعماً عسكرياً وسياسياً عملياً يمنحه الفوز.

*العرب


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

مأرب الورد