×
آخر الأخبار
من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي إصلاح أمانة العاصمة ينعى عضو الدائرة الاقتصادية "سنان الريه" صلاة التراويح في صنعاء.. بين مضايقات المليشيا وإصرار "المواطنين" على أدائها

اقتصاد ما بعد انقلاب المليشيا الحوثية.. كيف أصبح أداة عقاب جماعية لليمنيين..؟

العاصمة أونلاين - خاص


الخميس, 24 سبتمبر, 2020 - 08:49 مساءً

عملت المليشيا الحوثية، منذ سيطرتها على الدولة في 21 سبتمبر 2019م، على استخدام الاقتصاد وانتهاج سياسة التجويع واختلاق الأزمات كعقاب جماعي لليمنيين.

 

وكان مركز (العاصمة الإعلامي) قد ناقش تدمير الاقتصاد من قبل الحوثيين، من خلال عدد من الانتهاكات والإجراءات، والتي تسببت بأزمات ألقت بظلالها على المواطن اليمني خلال سنوات الانقلاب.

 

ناقش ذلك المركز في ندوة نظمها مؤخراً ضمن تداعيات وآثار نكبة الحوثيين على حياة اليمنيين، والتي شملت قضيتين آخرتين، وهما الفوضى الأمنية، وتدمير الجانب الإغاثي والإنساني.

 

ويتمثل العقاب الجماعي من خلال نهب المليشيا للإغاثات واستغلال حاجة الناس للغذاء والغاز واحتكار الخدمات كالاستئثار بإصدار البطائق الشخصية، وافتعال الأزمات.

 

ويأتي الاحتكار من الوسائل العقابية التي انتهجتها المليشيا كوسيلة تضييق على اليمنيين ومنهم سكان العاصمة من خلال احتكار المواد الأساسية ومشتقات النفط، ومادة الغاز.. كما أحكمت قبضتها على إدخال المشتقات النفطية للعاصمة من خلال أسواقها السوداء، وفرضت عقال الأحياء التابعين كمتحكمين بالغاز المنزلي، بطريقة يمكن وصفها بالاستعباد.

 

واستغلت المليشيا حاجة الناس للمواد الإغاثية والمشتقات لإجبارهم على حضور فعالياتها الطائفية المختلفة كالاحتفال بالمولد النبوي والغدير ويوم الشهيد، وغيرها من المناسبات الدخيلة على الشعب اليمني.

 

وأطلقت حزمة من الإجراءات والتعسفات والإتاوات التي تسببت بإغلاق بعض المخابز في العاصمة، في سياسة واضحة للتجويع، إضافة إلى نهب شحنات إغاثية مختلفة وتهديد بعض المنظمات الدولية العاملة في الإغاثة الإنسانية وهو ما شهده العامين الأخيرين.

 

وفي زيادة في التجويع لسكان العاصمة منعت المليشيا عدداً من فاعلي الخير والمتبرعين من رجال الأعمال في العاصمة صنعاء من توزيع المساعدات، وتغلق مراكز التوزيع وتطلب تسليم المواد لها.. كما أنها حاربت المحتاجين والمعوزين والأسر المحتاجة من خلال مداهمة المطابخ الخيرية.

 

ويأتي اختلاق الأزمات وسيلة عقابية حوثية بحق اليمنيين، من خلال اختلاق أزمات في المشتقات النفطية إضافة إلى الأزمات المالية، والتي تتمثل في سحب ومصادرة الطبعات الجديدة من العملة الوطنية ومنع التداول بها،

 

وشهد العام الماضي والنصف الأول من العام الحالي أزمة متواصلة في الغاز المنزلي واحتكاره الدائم، من قبل المليشيا، إضافة إلى الأزمات الخانقة في الوقود والغاز مما تسبب بأزمة مواصلات شلت حركة المركبات أكثر من مرة.

 

ويقول متابعون إن المليشيا استخدمت أزمة الوقود سياسياً من خلال اختلاقها في شهر أبريل الماضي أثناء تواجد المبعوث الأممي في صنعاء للضغط من أجل توفير منح من المشتقات النفطية كما أنها تقوم بافتعال أزمات وقود متكررة بالرغم من وجود كميات كبيرة من المشتقات النفطية تكفي لأشهر عدة.

 

مع ذلك بحسب خبراء اقتصادا أن المليشيا تعمل على توفير المشتقات في السوق السوداء التي تديرها وتشرف عليها حيث بلغ سعر الـ20 لتر 20 ألف ريال يمني.

 

إلى ذلك استغلت المليشيا جائحة كورونا، من خلال ابتزاز التجار، والتي أجبرت بعضهم على دفع جبايات بمبالغ كبيرة، خصوصا ملاك الأسواق والمولات والمراكز التجارية.

 

ولم تكتف المليشيا بالإجراءات التعسفية بحق التجار، بل وصل إلى البائعين المتجولين والبساطين، وأصحاب الأعمال البسيطة بفرض الضرائب والاتاوات والمجهود الحربي.

 

ويكمن العقاب الجماعي لليمنيين في الإجراءات الحوثية بحق العملة اليمنية، والتي ضربتها سياسة المليشيا لتستمر في التدهور، من خلال منعها التداول بالطبعات الجديدة، وأيضا متاجرتها بالعملات الأجنبية وسحبها بطرق شتى من الأسواق.

 

 

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير