×
آخر الأخبار
للاستيلاء على الأرض.. الحوثيون يهدمون منزل مغترب في صنعاء بعد طرد النساء والأطفال بالقوة مجلس الأمن يدين استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وتهديد العاملين الإنسانيين العليمي في خطاب العيد: الحوثيون يدفعون اليمن نحو الفوضى ويستدعون التدخلات الخارجية مايو صنعاء..عدوان حوثي اسرائيلي يدمر مقدرات الدولة وعائلات بكاملها مرصد حقوقي: شهر مايو كان قاسياً والأكثر قمعاً للصحفيين في اليمن منذ بداية عام 2025 مأرب.. الاحتفال بتخرّج "دفعة أمل النصر" من حفاظ كتاب الله واختتام الأنشطة الصيفية وكالات أممية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها المحتجزين بعد 3 أشهر على الاختطاف.. الافراج عن خمسة من موظفي بنك التضامن في صنعاء واشنطن تحذر السفن المتجهة الى الحوثيين " ستواجه عقوبات قاسية" انفجار صرف جريمة مكتملة الأركان.. تحقيق حقوقي يكشف بالأدلة العلمية استهتار الحوثيين بأرواح المدنيين
محمود ياسين

كاتب صحفي وروائي يمني

مواطنون قبل أي شيء

الثلاثاء, 23 أغسطس, 2022 - 10:25 مساءً

سلسلة مناسبات طائفية تكاد تكون الإفصاح القاطع عن هوية السلطة في صنعاء، بوصفها حصراً على فئة ومنفصلة كلية عن الناس، الناس الذين هم مواطنون قبل أن يكونوا أي تعريف آخر.
 
عملية فصل ممنهج ومكرس وغبي، يسقط كل مسلمات المواطنة المتساوية ومسؤولية السلطة تجاه مواطنين يحتاجون رعاية الدولة لا مذهبها والدولة يفترض أنها أصلا بلا مذهب.
 
لا ينقص الناس إنصاف الإمام زبد بقدر حاجتهم لدولة تنصفهم من مشرفيها ومن نفسها، وهي تحتكر المال وأسباب الحياة، ومنهمكة تماما في مقايضة حاضرهم بماض لا يخصهم.
 
الناس أثناء استعدادهم النفسي لتقبل دولة تأخذ الجباية والضريبة وتمنح الراتب والطرقات المرصوفة والقضاء النزيه والعادل، وبدلا من بناء دولة للجميع رحتم تبنون سلطتكم الحصرية بمواردها وأعيادها وهويتها الطائفية تماما.
 
كأن الأيديولوجيا هي عملية هدر فرص السياسة، والطائفية عملية تقويض لفكرة الدولة.
 
مع كل مناسبة طائفية نبدو غرباء أكثر، وعلينا التشظي بين رياء السلامة وأخذ السلطة الرعناء على قدر عقلها، أو قول الحقيقة فلربما يتحول الغاوي "اقصد الجماعة" لراعي البيت وحاميه والمسؤول عن ساكنيه المحب منهم والكاره.
 
لكن هذا هو الحال، مناسبات طائفية لا تشبه بكثير او قليل المولد النبوي مثلا، فالنبي نبي الجميع أما الإمام زيد فهو إمام جماعة ورمزية مذهب ومنطقة.
 
أعرف أنني يمني فحسب، لست شافعيا ولا زيديا ولن أكون، وأعرف أن حاجة الإنسان اليمني هي دولة تحميه وتمنحه حقوقه وشروط حياة معقولة ولائقة ولو في حدودها الدنيا، وليس أعيادا ومناسبات يشارك فيها الموظف قسرا وهو بلا راتب، ويصغي لفعالياتها مواطن قد تقبلكم كدولة للجميع ولو على سبيل الأمل، بوصفها التعريف للأب ولو كان قاسيا، لكنكم مصرون على منحه سلطة هي التعريف للغالب المختلف.
 
من صفحة الكاتب على "فيسبوك"
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1