×
آخر الأخبار
صنعاء.. الحوثيون يبدأون المرحلة الثانية من الدورات القتالية الإلزامية للأكاديميين في جامعة العلوم العنف الأسري والأوضاع المتردية بسبب الميليشيا يدفعان فتاة للانتحار من على جبل في صنعاء الزبيري يحذّر من "كارثة صامتة": الحوثيون يُغرقون صنعاء بالمخدرات لقتل المجتمع من الداخل وزير الصناعة يوجّه بتكثيف الرقابة على التجار ويتوعّد المخالفين بـ"القائمة السوداء" صنعاء.. الحوثيون يصدرون عبر القضاء الخاضع لهم حكمًا بإعدام السفير أحمد علي صالح جريمة مروّعة في صنعاء.. مقتل رجل مسن طعنًا وذبحًا داخل منزله على يد طليق ابنته بينها المشهد الثقافي ودار حجر بصنعاء.. اليونسكو تُدرج 26 موقعًا ثقافيًا وطبيعيًا جديدًا في القائمة التمهيدية للتراث العالمي قتلى وجرحى من القبائل والحوثيين إثر إحراق ميليشيا الحوثي منزل مواطن في الجوف محافظ البنك المركزي: أكملنا نقل المنظومة المصرفية من صنعاء إلى عدن وضبط المضاربات أوقف انهيار العملة مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي تنهب سنويا نصف مليار دولار من قطاع التبغ
محمود ياسين

كاتب صحفي وروائي يمني

مواطنون قبل أي شيء

الثلاثاء, 23 أغسطس, 2022 - 10:25 مساءً

سلسلة مناسبات طائفية تكاد تكون الإفصاح القاطع عن هوية السلطة في صنعاء، بوصفها حصراً على فئة ومنفصلة كلية عن الناس، الناس الذين هم مواطنون قبل أن يكونوا أي تعريف آخر.
 
عملية فصل ممنهج ومكرس وغبي، يسقط كل مسلمات المواطنة المتساوية ومسؤولية السلطة تجاه مواطنين يحتاجون رعاية الدولة لا مذهبها والدولة يفترض أنها أصلا بلا مذهب.
 
لا ينقص الناس إنصاف الإمام زبد بقدر حاجتهم لدولة تنصفهم من مشرفيها ومن نفسها، وهي تحتكر المال وأسباب الحياة، ومنهمكة تماما في مقايضة حاضرهم بماض لا يخصهم.
 
الناس أثناء استعدادهم النفسي لتقبل دولة تأخذ الجباية والضريبة وتمنح الراتب والطرقات المرصوفة والقضاء النزيه والعادل، وبدلا من بناء دولة للجميع رحتم تبنون سلطتكم الحصرية بمواردها وأعيادها وهويتها الطائفية تماما.
 
كأن الأيديولوجيا هي عملية هدر فرص السياسة، والطائفية عملية تقويض لفكرة الدولة.
 
مع كل مناسبة طائفية نبدو غرباء أكثر، وعلينا التشظي بين رياء السلامة وأخذ السلطة الرعناء على قدر عقلها، أو قول الحقيقة فلربما يتحول الغاوي "اقصد الجماعة" لراعي البيت وحاميه والمسؤول عن ساكنيه المحب منهم والكاره.
 
لكن هذا هو الحال، مناسبات طائفية لا تشبه بكثير او قليل المولد النبوي مثلا، فالنبي نبي الجميع أما الإمام زيد فهو إمام جماعة ورمزية مذهب ومنطقة.
 
أعرف أنني يمني فحسب، لست شافعيا ولا زيديا ولن أكون، وأعرف أن حاجة الإنسان اليمني هي دولة تحميه وتمنحه حقوقه وشروط حياة معقولة ولائقة ولو في حدودها الدنيا، وليس أعيادا ومناسبات يشارك فيها الموظف قسرا وهو بلا راتب، ويصغي لفعالياتها مواطن قد تقبلكم كدولة للجميع ولو على سبيل الأمل، بوصفها التعريف للأب ولو كان قاسيا، لكنكم مصرون على منحه سلطة هي التعريف للغالب المختلف.
 
من صفحة الكاتب على "فيسبوك"
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1