×
آخر الأخبار
يوم الخرافة الحوثية.. خطر يهدد النسيج المجتمعي فوضى حوثية.. الألعاب النارية تثير فزع سكان صنعاء المبعوث الاممي يناشد مجلس الامن التدخل لإخراج موظفي الأمم المتحدة من سجون الحوثيين هجوم غير مسبوق على إيران: مقتل كبار قادة الجيش والحرس الثوري وعلماء الذرة "دنيئة ومخزية".. الاتحاد الدولي للصحفيين يندد بحملة حوثية تستهدف إعلاميات وصحفيات يمنيات حريق ضخم وسط صنعاء يلتهم عدد من المنازل والمحال التجارية قادمة من صنعاء.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون قرص مخدر في منفذ الوديعة في أقوى قراراته منذ عقدين.. مجلس الطاقة الذرية يقر بانتهاك إيران للاتفاقات النووية بتمويل هيئات تركية.. نحو 70 ألفاً من النازحين والأسر الفقيرة يستفيدون من مشاريع الأضاحي بين افتتاح الرئيس الإرياني والقصف الإسرائيلي.. مطار صنعاء الدولي: قصة حلم لم يكتمل

ذكرى الوحدة اليمنية33.. وأبعادها الإقليمية                                                        

الثلاثاء, 23 مايو, 2023 - 03:59 مساءً

تمر على شعبنا اليمني الوحدوي الصابر والمثابر الذكرى 33 لتحقيق الحلم اليمني الكبي، الذي ناضل من أجله ثوار 26 سبتمبر و14 أكتوبر وظل الحلم يراود جيل الثورتين الذي استلهم نضاله من تضحياتهم، ولم تكن الوحدة اليمنية مجرد عاطفة سياسية في لحظة منسية، بل كانت هدفا ينشده الكبار ويسعى لتحقيقه الأحرار وتحقق الحلم في صبيحة الثاني والعشرين من مايو من العام90 وارتفع العلم مرفرفا في عدن المجد والخلود وفي صنعاء الحضارة والتاريخ، وتعانقت القلوب شمالا وجنوبا حلما وحقيقة.
 
وبهذا المنجز الوطني التاريخي افتخر العرب وراودهم الحلم الكبير بتحقق الوحدة العربية، بعد أن وضعت اليمن اللبنة الأولى في بيت العرب الواحد وتغنى بها الفنانون وحدا بها العاشقون وكتب فيها الشعراء والأدباء والمثقفون ومضت تشق طريقها نحو المستقبل، وسرت في الجسد اليمني سريان الماء في جداوله،  كروح للحياة في وطن يعاني من الانقسام والشتات، وشب الحلم كطفل في صباه، وحاصرته الأوجاع في حضن من يرعاه، الوحدة كان يلزمها رؤية وإرادة، وهنا كانت العقبة الكؤود التي وقفت حجر عثرة أمام هذا المشروع العملاق وحين تحولت الى مشروع شخصي ومكسب حزبي، بدأ جدرانها يتصدع بين الإخوة كشركاء متشاكسين وطفى الخلاف على السطح وطغى الصراع على الحلول، وانغمست النفوس  في ضلال بيّن ، من حينها دخل الحلم في نفق مظلم ليس له أفق وكل يوم يكبر حتى دخل الوطن في هذا النفق.
 
وها نحن نحاول الخروج لكن دون جدوى، فلم تعد الوحدة الاندماجية حلاً، وكذلك الانفصال ليس حلاً، الواقع يقول والتاريخ يشهد أن أي مشروع لا يمتلك رؤية ولا إرادة مصيره الفشل، فكما وقعت الوحدة في شر أعمال بعضنا سيقع الانفصال في شر أعمال البعض كونهم بلا رؤية واضحة ولا قيادة مدركة ولا إرادة حاضرة،  والمؤشرات توحي بأن المجتمع الجنوبي منقسم على ذاته ولم يعد يثق بمشاريع النخب التي سامته سوء العذاب والفقر والظلم والحرمان، وحين رانا الإخوة العرب نتخبط في مسارات الصراع وعالم التيه والضباع، انبروا رافعين علم الوحدة ومذكرين لنا بأهميتها وقيمتها وكأنهم يقولون "الوحدة اليمنية"  ليست مكسبا لكم، بل هي مكسب الجميع ولن نسمح بالتفريط فيها.
 
هذا المؤشر لا يعفينا أبدا من تصحيح الأخطاء وتصويب المسار والتمكين للشباب الصاعد في وضع رؤيته وبمحض إرادته، في الحلول ومعالجة الاختلالات التي رافقت مسيرتها السياسية من أجل النهوض بالوطن في ظل الأقلمة المتفق عليها نصا وروحا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، كونه يمثل السياج العادل للحفاظ على الوطن من التمزق وبناء المستقبل على أسس الديمقراطية والمواطنة المتساوية وتلك التي لا تؤمن بها المشاريع الصغيرة التي تقوم على العنصرية وترتكز على الطائفية والمناطقية. فإذا كانت الوحدة ليست حلاً في نظر البعض، فلن يكون الانفصال حلاً في نظر الجميع.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1