×
آخر الأخبار
صنعاء.. الحوثيون يبدأون المرحلة الثانية من الدورات القتالية الإلزامية للأكاديميين في جامعة العلوم العنف الأسري والأوضاع المتردية بسبب الميليشيا يدفعان فتاة للانتحار من على جبل في صنعاء الزبيري يحذّر من "كارثة صامتة": الحوثيون يُغرقون صنعاء بالمخدرات لقتل المجتمع من الداخل وزير الصناعة يوجّه بتكثيف الرقابة على التجار ويتوعّد المخالفين بـ"القائمة السوداء" صنعاء.. الحوثيون يصدرون عبر القضاء الخاضع لهم حكمًا بإعدام السفير أحمد علي صالح جريمة مروّعة في صنعاء.. مقتل رجل مسن طعنًا وذبحًا داخل منزله على يد طليق ابنته بينها المشهد الثقافي ودار حجر بصنعاء.. اليونسكو تُدرج 26 موقعًا ثقافيًا وطبيعيًا جديدًا في القائمة التمهيدية للتراث العالمي قتلى وجرحى من القبائل والحوثيين إثر إحراق ميليشيا الحوثي منزل مواطن في الجوف محافظ البنك المركزي: أكملنا نقل المنظومة المصرفية من صنعاء إلى عدن وضبط المضاربات أوقف انهيار العملة مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي تنهب سنويا نصف مليار دولار من قطاع التبغ

14 أكتوبر  الـ 55

الخميس, 11 أكتوبر, 2018 - 05:41 مساءً

تطرق أبوابنا الذكرى الخامسة و الخمسون لثورة 14 أكتوبر المجيدة، ثورة طوت ليل الاستعمار الذي امتد 129 سنة، طواه كفاح مرير، و جهاد شعب لم يكل.
لم تكن ثورة 14 أكتوبر هي الثورة الوحيدة ضد الاستعمار البريطاني طيلة بقائه، و إنما كانت هناك ثورات و انتفاضات و مواقف رفض للوجود الاستعماري لم يكتب لها النجاح.
 
من نافلة القول أن ثورة السادس و العشرين من سبتمبر 1962م. ضد الإمامة الكهنوتية كانت الباب و المنطلق لثورة 14 أكتوبر 1963م.
 
و الأداء الشعبي لليمنيين في الثورتين لم يكن مجهولا كذلك، أيام كانت هتافات الثورة : شعب يمني واحد،  جيش يمني واحد ، علم يمني واحد..بل كان الشارع العربي الصلب الذي استعصى على العبودية و الاستعمار هو الآخر يهتف : شعب عربي واحد،  جيش عربي واحد ، علم عربي واحد.
 
كان المشروع واحدا و كان الصف موحدا و كان الحذر من المؤامرات الخارجية يقظا، كما كانت النتوءات و الثغرات العميلة ضعيفة و محدودة، و إنما تظهر هذه النتوءات في النوعيات الرخوة من البشر.
 
انتصرت الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر و حققت مكاسب نوعية بلا شك، فالجزء الشمالي من اليمن يشرق فيه فجر ثورة سبتمبر  ليكتشف العالم مدى الحرمان الذي عاشه اليمن في ظل الحكم الإمامي البائد الذي لم يبنِ فيه - حتى - مدرسة واحدة، فيما كان الجزء الجنوبي منه ممزقا إلى ثلاثة و عشرين مشيخة و ولاية و سلطنة، فكانت الثورة التي فتحت الباب للعلم و التعلم، كما كانت الثورة التي وحدت كل تلك الكيانات الى كيان واحد.
أليس هذا في حد ذاته نقلة نوعية حققتها الثورة اليمنية؟
 
نقطة الضعف التي أصابت الثورة اليمنية إلى جانب الثورات المضادة التي استهدفتها، هو أنها لم تأخذ بالعملية الديمقراطية كتحول استراتيجي تنموي يؤسس لمسار ديمقراطي حقيقي يحفظ للوطن مكتسباته و يفتح له الآفاق أمام التحولات التنموية المختلفة.
 
و لو أن التحول الديمقراطي تحقق لدرء عن اليمن و اليمنيين هذا المآل الذي آلت إليه الأمور اليوم.
 
لقد أضر الاستبداد أيما إضرار بمسار الثورة اليمنية، فانعكس سلبا و خطرا على سائر المجالات، فظهرت بسببه المشاريع الصغيرة بمختلف مسمياتها، و تقزم المشروع الوطني، الذي أضر به الاستبداد فظهر مشروع التوريث و مشاريع جهوية و سلالية أضعفت المسار الثوري و صادرت غاياته و أهدافه.
 
من العيب اليوم أن نحتفل بذكرى الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر، و الرايات السلالية أو الجهوية أو رايات أي مشاريع صغيرة تطل برأسها هنا أو هناك، و إن على الأغلبية الساحقة من الشعب اليمني؛ و قبله الشرعية أن تقول كلمتها مدوية تزلزل بها تلك المشاريع الصنمية، و إن على الشعب بكل أحزابه و تنظيماته السياسية و كل مكوناته أن تصطف لإعادة وهج الثورة اليمنية و ألقها و العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهدافها، و إلحاق الهزيمة بالمشروع السلالي الكهنوتي و كل مشاريع التفريخ البائسة .
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1